PDA

View Full Version : وأسلم كل من كان بالكنيسة



ab0_yazen
06-14-2006, 03:43 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وأسلم كل من كان بالكنيسة


رجل مسلم أسلم على يديه كل من كان في الكنيسة، هذه القصة حدثت في مدينة البصرة وبطلها يدعى أبو اليزيد، وهي مذكورة في التاريخ وذكرها الشيخ الجليل عبد الحميد كشك رحمه الله.
حيث رأى أبا اليزيد في منامه هاتفاً يقول له قم وتوضأ واذهب الليلة إلى دير النصارى وسترى من آياتنا عجباً ،، فذهب ..
وهو العارف بالله أبو اليزيد البسطاني ،، فدخل الدير عليهم وعندما بدأ القسيس بالكلام قال لا أتكلم وبيننا رجل محمدي، قالوا له وكيف عرفت ؟ قال: سيماهم في وجوههم ... فكأنما طلبوا منه الخروج ولكنه قال: والله لا أخرج حتى يحكم الله بني وبينكم..!!
قال له البابا: سنسألك عدة أسئلة وإن لم تجبنا على سؤال واحد منها لن تخرج من هنا إلا محمولاً على أكتافنا،، فوافق أبو اليزيد على ذلك، وقال له : اسأل ما شئت... فقال القسيس:
ما هو الواحد الذي لا ثاني له؟
وما هما الاثنان اللذان لا ثالث لهما؟
ومن هم الثلاثة الذين لا رابع لهم؟
ومن هم الأربعة الذين لا خامس لهم؟
ومن هم الخمسة الذي لا سادس لهم؟
ومن هم السبعة الذين لا ثمان لهم؟
ومن هم التسعة الذين لا عاشر لهم؟
وما هي العشر التي تقبل الزيادة؟
ومن هم الأحد عشر أخاً؟
وما هي المعجزة المكون من اثنتي عشر شيئاً؟
ومن هم الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم؟
وما هي الأربع عشر شيئاً التي كلمت الله عز وجل؟
وما هو الشيء الذي يتنفس ولا روح فيه؟
وما هو القبر الذي سار بصاحبه؟
ومن هم الذي كذبوا ودخلوا الجنة؟
ومن هم الذين صدقوا ودخلوا النار؟
وما هو الشيء الذي خلقه الله وأنكره؟
وما هو الشيء الذي خلقه الله واستعظمه؟
وما هي الأشياء التي خلقها الله تعالى بدون أب وأم؟
وما هو تفسير «الذاريات ذروا ، الحاملات وقرا » ثم ما "الجاريات يسرا، والمقسمات أمرا" ؟
وما هي الشجرة التي لها اثنا عشر غصناً ،وفي كل غصن ثلاثين ورقة ، وفي كل ورقم خمس ثمرات؛ ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس؟
فقال له أبو اليزيد الواثق بالله تعالي:
الواحد الذي لا ثاني له هو الله سبحانه وتعالى.
الاثنان اللذان لا ثالث لهما هما الليل والنهار "وجعلنا الليل والنهار آيتين".
الثلاثة اللاتي لا رابع لهم أعذار موسى مع الخضر "إعطاب السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار".
الأربعة اللاتي لا خامس لهم التوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم.
الخمسة اللاتي لا سادس لهم الصلوات المفروضة.
الستة اللاتي لا سبعة لهم هي الأيام التي خلق الله تعالى بها الكون.
فقال له البابا: ولماذا قال في آخر الآية «وما مسنا من لغوب»؟
فقال له: لأن اليهود قالوا أن الله تعب واستراح يوم السبت فنزلت الآية.
السبعة اللاتي لا ثامن لهم هي السبع سماوات.
الثمانية اللاتي لا تاسع لهم هم حملة عرش الرحمن "ويحمل عرش ربك يومئذ ثمانية".
التسعة اللاتي لا عاشر لها هي معجزات موسى عليه السلام..
فقال له البابا اذكرها: "اليد، العصا ، الطمس، السنين، الجراد، الطوفان، القمل، الضفادع، الدم".
العشرة التي تقبل الزيادة هي الحسنات.
الأحد عشر الذين لا ثاني عشر لهم هم أخوة يوسف عليه السلام.
المعجزة المكونة من اثنا عشر شيئاً هي معجزة موسى عليه السلام.
الثلاثة عشر الذين لا رابع عشر لهم هم أخوة يوسف وأمه وأبيه.
الأربع عشر شيئاً التي كلمت الله عز وجل هي السماوات السبع والأراضي السبع.
الذي يتنفس ولا روح فيه هو الصبح "والصبح إذا تنفس".
القبر الذي سار بصاحبه هو الحوت الذي التقم يبدنا يونس عليه السلام.
الذين كذبوا ودخلوا الجنة هو أخوة يوسف.
الذين صدقوا ودخلوا النار اليهود والنصارى.
الشيء الذي خلقه الله تعالى واستنكره هو صوت الحمير.
الشيء الذي خلقه الله واستعظمه هو كيد النساء.
الأشياء التي خلقها الله تعالى بلا أب وأم :(آدم عليه السلام، الملائكة الكرام، ناقة صالح، كبش إسماعيل).
ثم قال له: إني مجيبك على تفسير الآيات قبل سؤال الشجرة...
فمعنى الذاريات ذروا :الرياح، أما الحاملات وقرا: السحب التي تحمل الأمطار، الجاريات يسرا:الفلك في البحر، أما المقسمات أمراً: الملائكة المختصة بالأرزاق والموت وكتابة السيئات والحسنات..
أما الشجرة التي بها اثنا عشر غصناً وفي كل غصن ثلاثين ورقة وفي كل ورقة خمس ثمرات ثلاث منها بالظل واثنان منها بالشمس، فالشجرة هي السنة، والأغصان هي الأشهر، والأوراق هي أيام الشهر، والثمرات الخمس هي الصلوات،، ثلاث منهن ليلاً واثنتان منهن في النهار.

وهنا تعجب كل من كان بالكنيسة، فقال أبو اليزيد: إني سوف أسألك سؤالاً واحداً فأجبني إن استطعت! فقال له البابا: اسأل ما شئت. فقال: ما هو مفتاح الجنة..؟
عندها ارتبك القسيس وتلعثم وتغيرت تعابير وجهه، ولم يفلح في إخفاء رعبه، وطلبوا منه الحاضرين بالكنيسة أن يرد عليه ولكنه رفض فقالوا له،، لقد سألته كل هذه الأسئلة وتعجز عن رد جواب واحد ؟!
فقال إني أعرف الإجابة ولكني أخاف منكم، فقالوا له: نعطيك الأمان فأجاب عليه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله..

وهنا أسلم القسيس وكل من كان بالكنيسة فقد من الله تعالي عليهم وحفظهم بالإسلام، وعندما آمنوا بالله حولوا الدير إلى مسجد يذكر فيه اسم الله عز وجل...